رعى وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، اليوم الثلاثاء، إطلاق جمعية تطوير وإعمار وادي الأردن "بيت سويمة" في منطقة سويمة-البحر الميت، بحضور ممثلة اليونيسيف في الأردن السيدة تانيا شابويزات وممثلين عن هيئة تنشيط السياحة وعدد من الشركات السياحية وأبناء المجتمع المحلي.
ويأتي تأسيس "بيت سويمة" وإنشائه بدعم من اليونيسيف-UNICEF، وبتنفيذ من مركز تطوير الأعمال- BDC ضمن مشروع "دعم الجمعيات التي تقودها السيدات في المجتمع المحلي، ليكون وجهة سياحية محلية في المنطقة.
وأكد الوزير الفايز، أهمية استدامة هذه المشاريع التي تساهم في تطوير مهارات وقدرات أبناء المجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل لهم، مثمناً الدعم والعمل المستمر الذي يقوم به اليونيسيف ومركز تطوير الأعمال وجميع العاملين في البيت.
وقال "إن خلق واستحداث "بيت سويمة" بدعم من اليونيسيف، يمثل حلاً و نواة لبداية حقيقية لتفعيل دور المجتمع المحلي في تسويق المنطقة والترويج لها سياحياً وتاريخياً"، لافتا الى أهمية إقامة مثل هذه المشاريع التي لها الأثر الكبير والإيجابي على المجتمعات المحلية.
وأضاف الفايز، تركز وزارة السياحة والآثار من خلال استراتيجيتها الوطنية على التشاركية مع المجتمعات المحلية وتمكينها"، معرباً عن شكره للأهالي اللذين شجعوا ابنائهم على الدخول والانخراط في هذا الجانب من التدريب.
واطلع الوزير الفايز خلال جولة له بالجمعية، على المرافق التي تم إنشاؤها واستحداثها، والأكلات الشعبية التي تم تحضيرها من قبل الفتيات، واستمع لتجارب الفتيات المستفيدات من البرامج التدريبية التي جاءت خلال فترة بناء القدرات اللازمة لدخول سوق العمل والتدريب المهني، وتحضير وإنتاج وتقديم الطعام.
من جهتها، قالت ممثلة اليونيسيف في الأردن تانيا شابويزات " تفخر اليونيسف بدعم النساء والشباب في جميع أنحاء الأردن لاكتساب المهارات والمعرفة والصلات التي يحتاجون إليها للمشاركة الاقتصادية والوصول الى تحقيق أحلامهم، حيث أظهر هذا النموذج الناجح للمشاريع الاجتماعية أن جميع الفتيات والنساء لديهن القدرة على أن يصبحن صانعات التغيير في مجتمعاتهن، مما يخلق تأثيرًا مضاعفًا قويًا تستفيد منه أسرهن والاقتصاد المحلي ويساعد في ازدهار الاقتصاد المحلي في المستقبل ".
وبين المدير العام لمركز تطوير الأعمال غالب حجازي، أن إيجاد أنشطة اقتصادية بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة بمؤسسات المجتمع المحلي، يعتبر شيئاً مميز ويمثل فرص استثمارية حقيقية في القطاعات الاقتصادية كافة وأهمها السياحية، وبالتالي ايجاد فرص تشغيل وتشغيل ذاتي، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في دعم الشباب وخاصة السيدات من خلال مشروع دعم الجمعيات التي تقودها السيدات.
وأعربت رئيسة الجمعية سيرين الشريف، عن امتنانها للدعم المقدم من اليونيسف والذي جاء لينشط ويفتح الأعين لوجود جمعية في هذه المنطقة وتقديم خدمات نوعية سياحية تحسن دخل الجمعية وتزيد القدرة الاستيعابية لتشغيل الفتيات الباحثات عن العمل من أبناء المنطقة، وتعزز من مشاركة المرأة في سوق العمل.
وقالت " إن تأسيس وإنشاء "بيت سويمة" والتسويق له بدعم من اليونيسف سيكون له دوراً بارزاً في وضع جمعية تطوير واعمار وادي الأردن على الخارطة السياحية وإدماج المجتمع المحلي، وبالتالي تحسين المستوى المعيشي للسيدات وأبناء وبنات المنطقة".
وجاء تأسيس وإنشاء جمعية تطوير وإعمار وادي الأردن "بيت سويمة" ليكون مقصداً سياحياً قادراً على استقبال السياح المحليين والأجانب، وزيادة دخل الجمعية وخلق فرص تشغيلية للمجتمع المحلي وبالأخص الفتيات من عمر 18-24 عام، إلى جانب المساهمة في تطوير المنتج السياحي ونقل الخبرات والمعارف لرفع قدرات الجمعية على غرار نموذج بيت خيرات سوف في محافظة جرش.
وعمل مشروع دعم السيدات التي تقوده السيدات في المجتمع المحلي، على إنشاء وتهيئة المرافق الخاصة بـ "بيت سويمة" من قاعات تدريبية وجلسات خارجية ومطبخ إنتاجي لتقديم الأكلات التراثية والشعبية، كما عمل المشروع على بناء قدرات 27 فتاة من قرية السويمة، حيث سيتم تشغيل ما يزيد عن 15 فتاة منهنّ على مهنة تحضير وتقديم الأكلات التراثية والشعبية للسياح.
وسيتم تشبيك الجمعية مع مكاتب السياحة والأدلاء السياحيين لخلق منتج للسياحة التجريبية وتسويق المنتج من خلال مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وإقامة المعارض لأبناء وسيدات المجتمع المحلي مما ينعكس إيجاباً على اقتصاد المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع دعم الجمعيات التي تقودها السيدات في المجتمع المحلي بدعم اليونيسيف-UNICEF وتنفيذ مركز تطوير الأعمال- BDC جاء لتمكين دور المرأة اقتصادياً وخلق فرص عمل للفتيات من عمر 18-24 عبر إنشاء مشاريع إنتاجية مستدامة تقام داخل الجمعيات.