متابعة للزيارة التي قام بها وزير السياحة والآثار مكرم القيسي في شباط من العام الحالي الى افريقيا والتي شملت كل من كينيا، رواندا، وإثيوبيا، والتي هدفت الى فتح اسواق جديدة خصوصا بعد انحسار السياحة الغربية عن المملكة بعد العدوان الغاشم على أهلنا في غزة، التقى القيسي في عمان وفدا من جمهورية رواندا برئاسة هيئة تطوير رواندا، والتي يقع تطوير قطاع السياحة تحت مظلتها، بالإضافة الى مجموعة من المكاتب السياحية ورجال الأعمال وممثلين عن القطاع الطبي والعلاجي والتعليمي، بالاضافة إلى رجال الدين يرافقهم عدد من الإعلاميين، كانت قد استضافتهم هيئة تنشيط السياحة في رحلة تعريفية الى الاردن.
وأكد القيسي خلال لقائه مع وسائل الاعلام الرواندية أنه سعيد جدا بهذه الخطوة والتي تعتبر بحد ذاتها نجاحاً للزيارة الرسمية الأردنية قام بها الى رواندا، وأنها تعتبر خطوة ثالثة مهمة في رحلة العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد الزيارة الملكية السامية التي قام بها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم الى العاصمة الرواندية كيغالي بدايات هذا العام. كان ذلك خلال ورشة عمل مع القطاع الخاص الأردني ممثلا بشركات السياحة وممثلين عن القطاع الطبي والتعليمي الأردني في جلسات مكثفة لبحث أوجه التعاون بين القطاعين.
ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه للقيسي منذ بداية حزيران بعد لقاء الوفد الكيني الذي قدم الى الاردن متابعة للزيارة التي قام بها إلى أفريقيا، إضافة الى التجهيز لقدوم الوفد الإثيوبي عالي المستوى سياحيا في القريب العاجل الى المملكة.
هذا وقد زار الوفد الرواندي المثلث الذهبي جنوب الأردن، واستهل زيارته الى العقبة و وادي رم والبترا واكمل طريقه الى البحر الميت والسلط ومادبا وعجلون والمغطس مكان عماد سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام. كما تم القيام بزيارات ميدانية للقطاع الطبي لزيارة بعض المستشفيات الخاصة، ولقاء جمعية أصحاب المستشفيات الخاصة ، للتباحث حول آلية علاج الروانديين في الأردن، وآلية استقطاب الأطباء الأردنيين المتخصصين للعمل في رواندا والتي تشهد ندرة في الكثير من التخصصات الطبية التي يزخر بها القطاع الطبي الأردني.