Logo 2 Image




وزارة السياحة والاثار تنظم يوم عمل توعوي لتعريف الطلبة بفرص العمل المتاحة بالقطاع السياحي

تحت رعاية رئيس  سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز نظمت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الجامعة الأردنية فرع العقبة، بالشراكة مع الجمعيات السياحية المتخصصة، اليوم الثلاثاء يوم عمل توعوي لتعريف الطلبة بفرص العمل المتاحة بالقطاع السياحي.
ويهدف يوم العمل التوعوي، الى التعريف بفرص العمل المتاحة في قطاع الفنادق والمطاعم السياحية، ومكاتب وشركات السياحة والسفر، والدلالة، ومتاجر الحرف والصناعات التقليدية، والتعريف بقيمة الدخل المتأتي من القطاع السياحي والمهارات المطلوبة للانخراط بسوق العمل السياحي، ومنصة التوظيف siyahajobs.jo ودورها في خلق فرص العمل والتدريب والتشبيك بين الباحثين عن العمل واصحاب المنشآت السياحية، الى جانب التعريف ببرنامج التشغيل الوطني، وإدماج النوع الاجتماعي وتمكين المرأة من خلال المشاركة الاقتصادية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
واكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة نايف الفايز خلال رعايته فعاليات اليوم التوعوي بحضور مفوض الريادة الشباب في السلطة رمزي الكباريتي وعدد من عمداء كليات الجامعة أهمية ادماج الشباب في صناعة السياحة المحلية لما لها من دور هام في التنمية المستدامة ورفد الاقتصاد الوطني مشيدا بدور القطاع الخاص وشراكته مع القطاع العام بهدف توفير فرص عمل وتأهيل الشباب للسوق السياحي المحلي والخارجي.
وأضاف الفايز ان القطاع السياحي احد اهم القطاعات الاستراتيجية في خطة التحديث الاقتصادي في المملكة لافتا الى ان مدينة العقبة تعتبر المدينة الاقتصادية الأولى على مستوى المملكة ولديها من المقومات والبنى التحتية التي تساهم في خلق فرص عمل للشباب من خلال المشاريع التنموية والسياحية المقامة فيها والتي يجري العمل على تنفيذها خلال السنوات المقبلة . 
وقال ان انطلاق مثل هذه الفعاليات في صرح علمي كبير كالجامعة الاردنية تضم مئات الطلبة يعتبر خطوة هامة في تحفيزهم على العمل والبحث عن فرص جديدة خاصة في القطاع السياحي مؤكدا اهمية التعاون ما بين القطاعين العام والخاص وخاصة القطاع السياحي وتعزز من اقبال الشباب العمل في هذا القطاع .
بدوره، قال أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين، إن الوزراة تعمل ضمن محور تنمية الموارد البشرية بالإستراتيجية الوطنية للسياحة، ورؤية التحديث الإقتصادي، وبالشراكة مع جمعيات المهن السياحية المتخصصة، على تنفيذ حملات وورش عمل توعوية ممنهجة، لتشجيع الشباب على الإنخراط في المهن السياحية، وتمكينهم وتنمية قدراتهم وخلق ثقافة مؤسسية لديهم نحو العمل في القطاع السياحي.
وأكد إهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، بالقطاع السياحي والمبادرات والبرامج التي تعمل على تطوير القطاع والارتقاء به منوها الى  "إنه في ظل الحركة السياحية النشطة، وحاجة المنشآت السياحية المتزايدة لعمالة مؤهلة في القطاع السياحي، ستبقى وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع شركائها بالاستمرار في تنفيذ هذه الحملات والورش التوعوية، لافتاً الى أن القطاع السياحي في الاردن يسعى دائماً لمنح الاردنيين أولوية التشغيل".
وأشار، الى أن القطاع السياحي له دور أساسي في إنعاش الاقتصاد الوطني، ومعالجة التحديات التي يعاني منها كالتضخم والبطالة، كما يعد القطاع من أهم الأدوات الجاذبة للاستثمارات الخاصة المحلية والخارجية عربياً ودولياً.
وبين الدكتور حجازين، أن وزارة السياحة والآثار تسعى جاهدة، إلى توعية طلبة الجامعات وجيل الشباب من كلا الجنسين، بأهمية العمل بالقطاع السياحي والفائدة المتأتية من الانخراط فيه، لا سيما وأنه من أهم القطاعات التي تسهم بحل مشكلة البطالة، مؤكداً ضرورة اغتنام هذه الفرص من الشباب والاقبال على العمل وبرامج التدريب والتأهيل التي تنفذها الوزارة وشركاؤها من القطاع الخاص.
ولفت الى النمو المتسارع في أعداد زوار المملكة والدخل السياحي، مبيناً أن  عدد الزوار الدوليين للمملكة خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوز 3 ملايين سائح، في حين بلغ الدخل السياحي لنفس الفترة قرابة 2.5 مليار دينار.
وأشار الدكتور حجازين، الى أنه يعمل في القطاع السياحي  55 ألف عاملاً بوظيفة مباشرة، كما بلغ مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي نحو 13 بالمائة موضحا  أنه ضمن رؤية التحديث الاقتصادي من المفترض ان يوفر القطاع السياحي 99 الف وظيفة خلال العشر سنوات القادمة، وأن يستقطب القطاع استثمارات بقيمة 2.7 مليار دينار بنهاية 2033.
وبين الدكتور حجازين، أن الوزارة وبالتشارك مع القطاع السياحي الخاص، اطلقت في عام 2021 الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والتي تعتمد على عدة محاور هي: تطوير المنتج، والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة وحماية التراث، والإصلاحات مشيرا الى أن هذا اليوم التوعوي والورش ستكون ضمن سلسلة من ورش العمل التي سيجري اطلاقها في العديد من جامعات المملكة، التي سيتم من خلالها استهداف من هم على ابواب التخرج من الطلبة، موضحاً أن الهدف من هذه اللقاءات هو ربط القطاع الخاص السياحي مع الطلبة.
من جهته، قال رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور غالب العباسي "ان عقد مثل هذا اليوم التوعوي في الجامعة الاردنية يهدف للخروج باستراتيجية توعوية فاعلة، حول فرص العمل التي ينتجها ويحتاجها قطاع السياحة والفندقة في المملكة والإقليم، والاستعداد لما تعد به السنوات القليلة القادمة، من نقلة نوعية سيشهدها خليج العقبة بشكل عام، من نمو فائق ومتسارع جدا في القطاع السياحي، مما يتطلب العمل ، على برامج تأهيل وتدريب وتوعية، لأبناء الوطن وبناته من الشباب، بما يضمن لهم الانتفاع من الفرص المتاحة".
واكد سعي الجامعة ،إلى تعزيز التعاون مع القطاع السياحي، والعمل يدا بيد، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الوطن وذلك إدراكاً ووعيا تاما، بأهمية صناعة السياحة، في رفد ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص العمل، ونشر الثقافة، والإرث التراثي الغائر في أعماق التاريخ البشري للدولة الأردنية.
واشار الى ان الجامعة تركز جهودها على تدريب وتأهيل الطلبة، لدخول سوق العمل السياحي، والمساهمة الفعّالة فيه، رغما عن محدودية الإمكانات في الجامعة، معربا عن امله في إنشاء فندق سياحي تعليمي ضمن الحرم الجامعي، يتحقق من خلاله زيادة في عدد الغرف الفندقية في مدينة العقبة، وإيراد ودخل لخزينة الجامعة، الأمر الذي سيساعدها على متابعة مسيرتها وتقدمها، لتكون بمستوى الطموح الملكي لمشروع العقبة الاقتصادية الخاصة وتعزيز بيئة ومناخ الاستثمار فيها، وتجسيد حقيقي وعملي لمفهوم السياحة والتعليم وسياحة المؤتمرات بخطوات راسخة وقدرات مؤهلة. 
وشارك في يوم العمل، رئيس جمعية ادلاء السياح هاني مساعدة، مدير عام جمعية المطاعم السياحية اليانا جعنيني، ومدير عام جمعية الفنادق مصطفى كعوش، نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر فادي ابو عريش، مساعد مدير عام هيئة تنمية وتطوير المهارات المهندس محمد النوايسة، وممثل عن برنامج التشغيل الوطني من وزارة العمل قصي الكردي، ممثل عن القطاع السياحي بالعقبة رامي عودة.
وتخلل يوم العمل التوعوي، جلسة حوارية شارك بها جميع ممثلي الجمعيات السياحية والجهات المعنية الاخرى، والعديد من طلبة الجامعات والباحثين عن العمل بالقطاع السياحي.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟