وقعت وزارة السياحة والآثار، اليوم الاثنين، مع السفارة الفرنسية، اتفاقية لإعادة البناء الجزئي لدرج معبد (زيوس) في مدينة جرش الأثرية.
وبحسب بيان للوزارة، تأتي الاتفاقية في إطار التعاون المستمر بين الأردن وفرنسا في مجال علم الآثار، والذي تنفذه دائرة الآثار العامة والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى منذ عام 1982، في مجالات التنقيب والترميم والتطوير، كما تأتي كنتيجة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة عام 2022، والتي شملت زيارة مدينة جرش.
وتهدف الاتفاقية إلى إعادة بناء درج حجري أثري في الثلث الشمالي من السطح الأصلي لدرج المعبد، وربط المصطبة العليا بالسفلى من المعبد، وإحياء المسارات داخل حرم المعبد والمنطقة المحيطة به، إضافة إلى تدريب 20 مهندسا معماريا أردنيا لتمكينهم من اكتساب مهارات ترميم وصيانة الآثار.
وقالت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، إن الاتفاقية هي ثمرة التعاون الوثيق والعلاقات المتينة التي تربط الأردن وفرنسا في شتى المجالات، مشيرة إلى جهود الوزارة في الحفاظ على الإرث التاريخي لآثار جرش وتعزيز المنتج السياحي في المملكة.
من جانبه، قال السفير الفرنسي في الأردن، أليكسي غرانميزون، إن الاتفاقية جاءت لتتوج عدة عقود من الالتزام والتعاون الوثيق بين فرنسا والأردن في موقع أثري استثنائي يعد من بين أبرز المواقع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار السفير إلى أن زيارة الرئيس ماكرون، إلى هذا الموقع، أكدت أهمية استكمال برنامج ترميم هذا المعلم التاريخي الهام.
وتبلغ الميزانية الكلية الممولة من الجانب الفرنسي لهذا المشروع نحو 884 ألف يورو على مدى عامين حيث ستقوم الحكومة الفرنسية بتمويل المشروع بمقدار 420 ألف يورو للسنة الأولى، و464 ألف يورو للسنة الثانية، بينما ستتكفل دائرة الآثار بدعم فني بقيمة 100ألف دينار ولوجستي قيمته 200 ألف دينار.
ويتوقع أن تستغرق مدة تنفيذ المشروع 24 شهرًا منذ توقيع الاتفاقية.
وتم تشكيل لجنة توجيهية لإدارة المشروع والتحقق من سير العمل فيه وفقًا للأهداف المحددة، بما في ذلك الإنجازات والجدول الزمني والميزانية، وتضم اللجنة وزيرة السياحة والسفير الفرنسي، ومدير عام دائرة الآثار، ومستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية، ومدير المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ومدير المشروع المعين من المعهد.
يشار إلى أنه بين عامي 1982 و2010، قامت عدة بعثات أثرية فرنسية بإجراء أعمال التنقيب والصيانة والترميم لمعبد زيوس، الذي يعد أحد المعبدين الرومانيين الرئيسيين في المدينة الأثرية، ويتألف المعبد من مصطبة سفلية مدعومة بقبو سردابي وشرفة علوية يعلوها معبد محاط بالأعمدة.